رغم سنوات طويلة من النجاح والتألق الفني الذي جمع بين سمير غانم وجورج سيدهم في إطار ثلاثي أضواء المسرح، إلا أن قصة باروكة شعر كادت تفرق بينهما وتُنهي صداقتهما.
بدأت القصة عام 1975، عندما رفض سمير غانم السفر إلى الولايات المتحدة مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح، حيث كان من المقرر أن يقدموا عروضًا للجالية العربية هناك.
انقسمت الفرقة على إثر هذا الموقف، حيث كان عقد الرحلة يلزمهم بتواجد جميع الأعضاء، ولكن بسبب ارتباط سمير غانم بتصوير عدد من الأفلام، اعتذر عن السفر، مما أثار استياء جورج سيدهم، الذي تحدث فيما بعد عن هذه الواقعة.
لكن الأمور لم تتوقف هنا، إذ كان الخلاف الرئيسي يتعلق بباروكة شعر، جورج سيدهم اعترف أن سمير غانم كان يريد منه ارتداء باروكة رجالية أثناء أحد العروض ليظهر مثله، إلا أن جورج رفض بشدة لتمسكه بشعره الطبيعي، وهو ما تسبب في خلاف كبير بينهما.
في لقاء تلفزيوني جمعهما لاحقًا، تحدث سمير غانم وجورج سيدهم عن الخلاف، حيث قال سمير بنبرة ساخرة إن هناك شرطًا جزائيًا في شركتهم بقيمة 15 ألف جنيه لمن يريد الانفصال.
وأضاف مازحًا: "لو حد عاوز يفركشنا، يدفع لنا الفلوس وإحنا نسيب بعض."
رغم كل ما مر به الثنائي من مواقف صعبة، فإن روح الفكاهة والاحترام المتبادل كانت دائمًا حاضرة، وهو ما حافظ على علاقتهم حتى بعد تلك الخلافات.